القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

قصة: لوري... لوري..

 
الثلاثاء 26 كانون الأول 2023


عبدالرزاق عبدالرحمن

مسنة نال منها الكبر...مسكينة علمها الزمان العبر...بشوق وألم حملت سماعة الهاتف ترد: بني أأنت بخير ...فداك روحي يا عمري...
-أمي ...اشتقت إليك وبيتنا وبلدي...اشتقت لخبز التنور والزيتون...ألو..ألو...أمي أمي....
لم تستطع الرد...أحست بحرارة في عينيها ...رفعت رأسها حتى لا ينزل دمعها، فقد وعدت ابنها في عيد ميلاده الأخير أن لا تبكي، وتراءى أمام عينيها سحابة بيضاء-أعادتها ست سنوات للوراء -تحمل نعش زوجها الذي تركها للأبد عندما استشهد في ذاك التفجير الرهيب، حاولت كثيرا أن تغيض دمعها ...دون جدوى...نزلت دمعة ...دمعتان...الثالثة كانت بداية سيل من الدموع....تمنت النحيب لكن خوفها على ابنها الوحيد الهارب خارجا خوفا من مصير مجهول منعها...ابنها الذي لم يبلغ من العمر العقدين.


-انتبه لنفسك ياعمري (قالتها وهي تقبل سماعة الهاتف مودعة إياه، فلم تستطع أن تكمل)، وبقلب ملكوم....قلب تجمعت وتراكمت فيه كل أشكال الحزن والألم دنت من مهد ابنها الذي ربته  فيه تهزه (تعودت ذلك كلما أحست بالحنين إليه)، وبدأت تدندن بحرقه: لوري لوري...كوري من لوري....

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات