القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

انحنت خجلاً من لمسة عابرة

 
الجمعة 26 تشرين الاول 2007


  حسين أحمد

تخطت بحديثها التدرجي عتبات هيجانها النازف حتى الغرق , تعدت بنظراتها المغرورقة والتي تحمل خيبات القدر كلها معابر عنادها الممنوع حتى في أعمق أمكنتها الوعرة مضيئة بأناملها الطرية مطاوعاً فيما اشتهتها مكابداتها الجامحة لاناها, لتوقظ بحركاتها الملفتة انتباه من راودته نفسها وكأنها تبحث لتؤمن لذاتها شهية عابرة أو عن مكان لمثوى روحها المتعطشة لاكمال ذاتها لكي تنفض عن جسدها المتعب أثقال السنين التي عاشتها وحيدة متطلعة إلى جزءها الآخر أو في تأكيد حلمها المقدس الذي تراكم في خيالاتها البشرية


تتحدث في لحظاتها الثملة عن ذاتها , وعن نبضات قلبها الراكدة منذ أمد بعيد, وهي تبحث في عمق جعبتها التي اثقلتها كثيراً في حملها والمتجمعة بآهات الماضي والمتراكم في عنادها, وكأنها تريد أن تطلق منها ذخائر من إحزانها وأوجاعها التي كانت قد دثرتها في غياهب روحها أو حتى من أوردتها التي تراكمت فيها أزمان غابرة..
بدأت تتلكأ بوضوح في حديثها الفاضح إلى من تريد البوح له بكل خلجاتها خوفاً من أن تجابه سنوات انكساراتها المرّة ثانية والتي رافقت حياتها لتبثها عبر تداول خاطف وهي تعرض جهة التناجي مستعينة بمختلف الطاقات السانحة لها, كأنها في حالة هسترية في تلاطماتها الروحية متصدية تنهداتها التي تكاد أن تهوي بها في جوف رغبة افولية وهي تبوح بلا حواجز عن شخصها عن إمكاناتها في نافذة كلماتها الممزقة عن خطواتها الجنونية المرتبكة في جميع حركاتها أو حتى في ابتساماتها المفتعلة كأنها تقاوم عاصفة هوجاء لئلا يدمر الموج قاربها الغارق في الخطيئة نفسها حتى لا تتلون أخشابها ببقع دامية فتترنح سكرانة و هيهات النجاة منها...

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات