القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



القسم الثقافي


























 

 
 

نص الكلمة التي ألقاها الشاعر ماهر شرف الدين صباح هذا اليوم في الكونغرس الأمريكي:

 
الأربعاء 13 اذار 2024


السيدات والسادة، أشكركم على إتاحة هذه الفرصة لي لنقل الصوت الحقيقي للشعب السوري.
اسمي ماهر شرف الدين، أنا كاتب وشاعر سوري. أنا شاعر، ولا أعرف كيف أستخدم الأسلحة. لم أحمل سلاحًا قط. لكن نظام الأسد أصدر حكم الإعدام بحقي.
لذلك عندما أقدم نفسي لا أقول: أنا شاعر ولدي دواوين شعرية. بل أقول: أنا شاعر وعندي حكم الإعدام.
أصدر نظام الأسد العديد من مذكرات الاعتقال بحقي، ووضع اسمي على النشرة الحمراء للإنتربول، مع أنني مجرد شاعر، وأنا كاتب علماني، وأنتمي إلى أقلية دينية تسمى الدروز.
كل هذا لا يهم بشار الأسد. بالنسبة له، أنا إرهابي لأنني أعارضه. أنا أستحق الإعدام لأنني أعارضه.
لكن رغم كل هذا أعتبر نفسي شاعراً سورياً محظوظاً لأنني لم أمت في سجون الأسد.
صديقي وابن قريتي الشاعر ناصر بندق مات تحت التعذيب في سجن صيدنايا الرهيب. ناصر، مثلي، لم يكن يعرف كيفية استخدام السلاح. لقد كان شاعراً وعلمانياً، وينتمي إلى الأقلية الدينية التي أنتمي إليها. ورغم ذلك قتله الأسد.


مات العديد من الكتاب والشعراء السوريين تحت التعذيب. أولئك الذين نجوا...عانوا من تجربة مروعة في السجن.
صديقي الشاعر فرج بيرقدار سُجن 18 عاماً، وخرج حياً. وفي السجن أجبره السجان على ابتلاع فأر. وعندما خرج من السجن قال لي هذه الجملة التي لن أنساها ما حييت:
"من الأسهل أن يبتلع الفأر إنسانًا من أن يبتلع الإنسان فأرًا."
لقد قتل نظام الأسد الشعراء السلميين، والكتاب السلميين، والنساء المسالمات، والمتظاهرين السلميين، والثورة السلمية.
بدأت الثورة السورية سلمياً، قبل أن يحولها الأسد (بالعنف) إلى حرب أهلية.
ما ترونه اليوم في الاحتجاجات السلمية في مدينة السويداء هو ما حاول السوريون فعله مع بداية الثورة السورية.
سيداتي وسادتي، لقد ارتكب الأسد جريمة عصرنا، وعلى الأقل يجب ألا نسمح له بغسل يديه من الدماء.
ولذلك فإن “قانون مناهضة التطبيع لنظام الأسد لعام 2023” يعد خطوة كبيرة لمنع استكمال جريمة هذا القرن.
شكرا مرة اخرى.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 14


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات