القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: أمريكا وإيران هل هم أعداء أم أصدقاء ؟

 
الأحد 03 اذار 2024


 بهزاد عجمو
 
أولاً : نحن الكورد المستقلين لم ننسى ولن ننسى اتفاقية الجزائر بين أيران ونظام صدام حسين وبرعاية أمريكية عبر وزير خارجيتها هنري كيسنجر وكيف ثورة أيلول بقيادة البارزاني الخالد قد انتكست والآمال تبخرت والعائلات تشردت كما لن ننسى حادثتي حلبجة والأنفال والموقف الأمريكي المتخاذل والمتواطئ والساكت عن الحق مثل شيطان أخرس حيث لم يخرج منها ولو بيان تنديد
ثانياً : في نهاية السبعينيات من القرن الماضي لاحظت أمريكا بأن شريكها في المنطقة نظام الشاه بدأ يضعف ونظامه يتآكل وقبضته تخف فبدأت تبحث عن شرطي آخر للمنطقة لكي يكون بديلا لنظام الشاه فوجدت الصفات متوفرة في شخص الخميني ( البراغماتي ) حيث كان متواجداً في فرنسا فأتت به .


ثالثاً : بعد استلام الشرطي الجديد السلطة ( نظام الخميني ) أو بالأحرى شريكها الجديد كان لزاماً عليها أن تمهد الطريق لهذا الشريك لكي يسيطر على المنطقة وبالتالي تقسيم الغنائم فيما بينهما ورأت أمريكا بأن العراق قوة وعقبة أمام شريكها فأدخل إيران والعراق في حرب استمرت ثمانية سنوات والغاية منها كانت في المرحلة الأولى إضعاف النظام العراقي ومن ثم القضاء عليه نهائيا من أجل عيون شريكتها إيران
رابعاً : بعد أن ضعف النظام العراقي أرسلت أمريكا إشارات سرية للنظام بأن أمريكا ليس لديها مانع في غزو الكويت ، فغزت الكويت واحتلتها فكان هذا الاحتلال بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ، و الفخ الذي أعدته للنظام العراقي 
خامساً : بعد أن احتل النظام العراقي الكويت تحججت أمريكا بأن العراق تملك أسلحة كيماوية ونووية فغزت أمريكا العراق واحتلتها لتقديم العراق على طبق من ذهب لإيران وميليشياتها كما نشاهد الآن سادساً : بعد أن سيطرت إيران على كل مفاصل الحكم في العراق أرادت أمريكا أن تسيطر شريكتها إيران على سوريا أيضا بل وكل المنطقة ، فصنعت هي وإيران المنظمة الإجرامية داعش وهذا ليس بحاجة إلى إثباتات ودلائل فقد قال ترامب علناً بأن إدارة أوباما هي التي صنعت داعش  أما إيران فقد أوعزت الى وكلائها في العراق بانسحاب فرقتين عسكريتين قرب الموصل وترك كل الأسلحة لداعش كما أوعزت إلى النظام العراقي بترك المتشددين الإسلاميين يهربون من سجن أبو غريب و الالتحاق بداعش كما أطلق النظام السوري سراح المتطرفين من سجن صيدنايا لنفس هذه الغاية 
سابعاً : في زمن إدارة أوباما يعد هذا الرباعي ( أوباما ـ بايدن ـ جون كيري ـ روبرت مالي ) هم الذين يتزعمون اللوبي الإيراني في أمريكا لأنهم قبضوا مليارات الدولارات من النظام الإيراني جراء الصفقة التي أفرجت بموجبها عن أموال إيران المجمدة والتي كانت تقدر بأكثر من مئة مليار دولار فبعد أن خرج أوباما من المشهد السياسي مستمتعا بالمليارات التي قبضها من إيران واستبعد كيري عن الساحة السياسية لإخفاء هذا التواطؤ ، وتركز الآن الصحافة الامريكية على روبرت مالي مسؤول الملف الإيراني في عهد إدارة أوباما وتتهمه بأنه يعمل في مركز أبحاث يموله النظام الإيراني
ثامناً : نرى موقف إدارة بايدن  المتخاذلة والمتواطئة مع أذرع إيران بشكل واضح وجلي في اليمن وما يرتكب الحوثي من قرصنة في باب المندب حيث تقوم هذه الإدارة بمعاقبة الحوثي مثل الأم التي تعاقب ابنها المدلل حيث تضرب على يديه بحنية 
تاسعاً : قد يقول قائل بأن هناك توتر بل ومعارك بين أمريكا و أذرع إيران سواء في سوريا أو العراق نقول لهم بأنها ليست سوى مناوشات بسيطة وأنها خلافات بين شريكين على تقاسم الغنائم 
عاشراً : عندما اندلعت الانتفاضة في إيران وقفت أمريكا موقفا متفرجا وكانت هذه الانتفاضة بحاجة إلى دعم ولو قليل كانت ستتمكن من قلب النظام الإيراني رأسا على عقب بل تواطأت أمريكا مع إيران فأبعدت مقاتلي الأحزاب الكوردية لروج هلات المتواجدين في إقليم كردستان عن الحدود الأيرانية 
الحادي عشر : حتى دول الخليج وفي مقدمتها السعودية شعرت بأن شراكة إستراتيجية بين أمريكا وإيران وأن اعتمادها على أمريكا في الدفاع عنها كمن يستجير في الرمضاء بالنار لذا بدأت تمد جسور العلاقات مع إيران على مضض
الثاني عشر : رغم اللوبي اليهودي القوي في أمريكا فأن بايدن يمارس ضغوطا هائلة على إسرائيل لإيقاف الحرب وفق الشروط الإيرانية وحماس كل ذلك من أجل عيون إيران حتى أن ( بن غفير ) وزير الأمن القومي الإسرائيلي قال ( أن إسرائيل ليست إحدى الولايات الأمريكية ) حتى بايدن يصدر إلينا الأوامر 
الثالث عشر : إن الاتصالات السرية بين أمريكا وإيران جارية على قدم وساق في عمان 
الرابع عشر : إن أمريكا لا تعد الكورد حلفاء أو شركاء أو أصدقاء كما يتوهم بعض الكورد أنما تعتبرهم ورقه ضغط ضد أي طريق يقف في وجهها أو وجه شريكتها إيران وعندما تنتهي مهمة هذه الورقة ترميها في سلة المهملات ورأينا الموقف الأمريكي واضحاً و جلياً بعد عملية الاستفتاء على الاستقلال في كوردستان قبل عدة سنوات وكيف وقفت ضد نتائج عملية الاستفتاء إرضاءً لشريكتها إيران 
الخامس عشر: إن المجازر التي ارتكبت بحق إخواننا الإيزييدين في شنكال أمام سمع وبصر أمريكا وكان باستطاعتها حمايتهم ببعض الغارات من طائراتها ولكن لم تفعل من أجل سيطرة حلفائهم من الحشد الشعبي على شنكال ونرى في الآونة الأخيرة أن الحشد انقلب عليهم ويحاولون إخراجهم من المنطقة لكي تتفرد إيران بالسيطرة على كل المنطقة لأن خلافاتهم خلافات الشركاء على تقسيم الغنائم في المنطقة
السادس عشر: وفي الختام سآتي إلى المنطقة وهي الأهم لأن أمريكا وإيران يحيكون مؤامرة خطيرة ودنيئة على الوجود الكوردي في روج آفا وإنهاء الوجود الكوردي عاجلاً أو آجلاً وذلك بزرع عائلات داعش في مخيم الهول أو مقاتلي داعش في سجون روج آفا وأن الحكومة العراقية وبإيحاء من إيران ترفض استقبال العائلات العرقية في المخيم وهم الأغلبية أو المساجين العراقيين في سجون روج آفا وأن أمريكان وإيران لهما غاية خطيرة وأنهم يعتبرون بأنهم قد زرعوا قنبلة موقوتة وأنهم سيفجرونها عاجلا أم آجلا لغنهاء الوجود الكوردي في روج آفا وأنهم ينتظرون ساعة الصفر لكي يفعلوا هؤلاء الدواعش المجرمين بكورد روج آفا مثلما فعلوا بأخوتنا الأيزيدين في شنكال تنفيذاً للمخطط الأمريكي ــ الإيراني المشترك وبالتالي ستسيطر إيران على روج آفا بشكل واضح وسيصبح كورد روج آفا في خبر كان سواء من يستشهد أو يهرب من يهرب وسيحدث لكورد روج آفا كما حدث لكورد إقليم كوردستان بعد اتفاقية الجزائر عام 1975 لأن كل الدول العالمية والدول الإقليمية المعادية للكورد وبعض الأطراف المحلية متفقين على ذلك وذلك بسبب موقع روج آفا الاستراتيجي والحساس لأنه يعد المنفذ الوحيد على البحر الأبيض المتوسط لعموم كوردستان .      

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات