القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 607 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: التعليم بين الطموح والواقع

 
الجمعة 30 كانون الأول 2022


خالد  بهلوي 

 كان التعليم قبل الاحداث متوفراً لكل المراحل حتى الجامعات مجاناً لكن للأسف بعض السلبيات رافقت المسيرة التعليمية،  مثل  تشكيل الطلاب في منظمات الطلائع والشبيبة واعطائهم الأفضلية في التعامل المدرسي و منح علامات لكل من اتبع دورة صاعقة او مظلي او دورات شبيبيه بهدف حصولهم على عدد من مقاعد الطب والهندسات على حساب الطلبة المجتهدين المستحقين فعلا بجهدهم وتعبهم. ناهيك عدم الاعتراف باي لغة أخرى الى جانب اللغة العربية. 
 . ومع انفجار الأحداث واستمرارها لأكثر من عشر سنوات، ثمة أجيال فقدوا مستقبلهم، وضاع احلامهم في مهب الريح، وتضرّر الكثير من المدارس جزئيًا او كليًا بفعل التدمير والقصف . 


 . ومع عامل الوقت وهجرة الملايين من السوريين وخاصة الأطفال والشباب الى دول الجوار والى أوروبا غاب اكثرهم قسرا عن متابعة تحصيلهم الدراسي وخاصة من عاش في المخيمات او من تنقلت اسرته بشكل مستمر من منطقة الى أخرى خوفا من القتل : إضافة الى هروب الكثير من المدرّسين والأساتذة بكل المستويات وبقاء الكثير من دور التعليم دون كادر او كادر ضعيف غير مؤهل للتعليم : إضافة الى ترك الكثير من الطلبة دراستهم لارتفاع نفقات الدراسة ولحاجة الاسرة الى معيل او مصدر رزق. 
ترافق ذلك مع تعدُّد مراكز السيطرة والقوى على الساحة السورية حاولت هذه القوى نشر مفاهيمها وافكارها وترسيخها في عقول واذهان الأجيال القادمة عن طريق المناهج التعليمية ، 
. مثلا  الإدارة الذاتية  اولت أهمية للمناهج التعليمية، بأن ترجمت مناهج علمية من دول مختلفة باللغة الكردية وألزمت تدريجيا جميع المدارس والطلبة بالتعليم وفق هذه المناهج في نطاق تواجدها . 
 . أما المعارضة التي تواجدت في تركيا ففتحت مدارس، وطبعت هي أيضاً مناهج تعليمية وتربوية حسب نظريتها وعقيدتها وقناعتها. وموقفها السياسي، ثم قامت الفصائل والمعارضة الموالية لتركيا بفتح مدارس  حسب رؤيتها لمستقبل سوريا.  أيضا الفصائل المسلّحة الموجودة في إدلب،
 اما تنظيم داعش فقد أنشأ مدارس “الجهاد ،وأخضع المعلمين لدورات دينية متشددة بحته حاولوا فرض مناهجهم وافكارهم الدينية السلفية الجهادية وحصروا كل العلوم على الجهاد والحق والباطل والحلال والحرام وضرورة لبس الحجاب وعم اختلاط الذكور مع الاناث.والتركيز على الزكاة والصوم والصلاة والغزوات والسبايا وغنائم الحروب ودفع الجزية والقتل لمن يرفض الخضوع لهم
 . اما في بلاد اللجوء وفي المخيمات وقف الفقر والجوع عائقا امام الأطفال والشباب الكثير منهم بقوا خارج المقاعد الدراسية.
 اما في تركيا مع زيادة اعداد المهجرين السوريين استغلت تركيا ذلك وأغلقت المدارس السورية لدمج الطلاب والحاقهم بالمدارس التركية.ولا ننسى تأثير ايران ومحاولتها نشر ثقافتها وتعاليمها الدينية الخاصة بها عن طريق التسهيلات المقدمة لها. 
 . العامل المشترك بين الجميع  هو تسيس التعليم عند كل القوى مما  أدى الى هروب الطلاب والمدرسين الى خارج القطر
 إن مخاطر تعددية تلك المناهج ستؤثر مستقبلا على أداء الطلبة لعدم تطابق تلك المناهج مع معايير اليونسكو العالمية وبالتالي عدم الاعتراف بشهادتها دوليا وحتى إقليميا وعدم التوظيف لحاملي الشهادات خارج هذه المناطق . أيضا عدم إمكانية الطالب في متابعة دراساته العليا والحصول على الماجستير والدكتوراه، وهذا سيكون انعكاسه سلبيا جدا على  مستقبل الأجيال وعلى  المجتمع بشكل عام.
المحصلة أجيال دفعت ضريبة وابتعد الكثير منهم عن المدارس، وانتقلوا قسرا الى سوق العمل من اجل لقمة العيش، ودفعوا ضريبة الصراع الممنهج . 

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات