القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 541 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: ما بين مشعل تمو و فهمي عبدو

 
الخميس 01 نيسان 2021


 المحامي عماد شيخ حسن

في صيف العام ٢٠٠٩ جرت إدانة البطل الشهيد مشعل تمو أمام محاكم جنايات النظام بدمشق سندا للمادة ( ٢٨٥) من قانون العقوبات السوري، 
و استنادا الى المادة ذاتها صدر في الأمس القريب قرار ادانة و عقاب للدكتور المهندس فهمي عبدو ، و لكن هذه المرة كان مصدر القرار و مُصدريه هم من تبجحوا و زعموا لسنوات و عقود كذباً و زورا و بهتانا على أنهم أتوا ثائرين و ثورة على ظلم النظام و طغيانه و يقتدون في خلاص الشعب و الوطن بالشهداء الابطال أمثال مشعل .


حالتا مشعل و فهمي في الإدانة و المحاكمة ، و المشترك بينهما ( المادة ٢٨٥) ستضعانك في مقياسٍ و يقين  بأن ما من حالٍ قد تغيّر قيد ذرةٍ و أنملة في سوريا رغم كل التضحيات و المصائب و الكوارث التي حلت بنا ، و من كان مصرّا على ان التغيير قد حصل ، فليعلم بأن ذيل الكلب قد ازداد اعوجاجاّ.
اذا كان النظام السوري قد اتخذ من المواد ( ٢٨٥، ٢٨٦، و سواهما) مطيّة و شماعة للقمع و كم الافواه و ما شابه ، فمن يدّعون معارضته و الثورة عليه ما هم إلا صعاليك و أقذار و تلامذة نجباء لتربيته و فعائله ، لا بل تجاوزوه دونية .

قبل اشهر قليلة و من جملة هائلة ممن جرى اعتقالهم سندا للمادة المشار اليها ، كانت الاعلامية هالة الجرف لمجرد انها عبرت ببعض الكلمات عن واقع الغلاء و تردي الوضع المعيشي ، فكانت تلك كبيرة من الكبائر  و باعثا للوهن في نفسية الأمة .

 اختتم قولي بوضع القارىء امام فكرة موجزة عن المادتين (٢٨٥,٢٨٦) من قانون العقوبات السوري . 

المادة 285 
من قام في سورية في زمن الحرب أو عند توقع نشوبها بدعاوة ترمي إلى إضعاف الشعور القومي أو إيقاظ النعرات العنصرية أو المذهبية عوقب بالاعتقال الموقت.

المادة 286 
1 ـ يستحق العقوبة نفسها من نقل في سورية في الأحوال عينها أنباء يعرف أنها كاذبة أو مبالغ فيها من شأنها أن توهن نفسية الأمة. 
2 ـ إذا كان الفاعل يحسب هذه الأنباء صحيحة فعقوبته الحبس ثلاثة أشهر على الأقل.

اعلم أخيرا بأنني استطيع أن ادينك في قول ( صباح الخير ) كقولٍ يضعف الشعور القومي و يوهن نفسية الأمة .فعن أي خير تتحدث و حال الامة هكذا حال يا عديم المسؤولية و الاحساس .

المانيا ١/٤/٢٠٢١

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 2.33
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات