القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 419 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: أنحن معنيين بمآسي شعبنا حقا؟

 
الأحد 19 تموز 2020


تجمع الملاحظين: كاوار خضر

يستنجد الشعب بنا لما يلاقيه الآن في الوطن من مآسي ومعاناة، ولا نبالي بما به؟ يبدو أننا نتقيد بالوطنية التي تجعجع، من دون طحين. إذا عرضنا هذه الوطنية على الاستقراء والاستنباط لآلت إلى لا شيء. لنعد إلى عناوين مقالاتنا المنشورة في هذا الموقع، ذي الاتجاه الوطني لما وجدنا إلا القليل ما تبحث في الوطنية الحقة، والشعور بمآسي الشعب وآلامه. هل إدانة تجنيد القاصرين والقاصرات، وانقطاع المياه والكهرباء وإرغام المزارعين ببيع محصولهم بأبخس الأثمان مهمة أم الحفاظ على آثار تقع خارج جغرافية هذا الشعب؟ حيث يقتله العطش والجوع، ويشويه حر الصيف، وتُخطف أطفاله، أم أن معرفة السياسة بمفاهيم بعض الدول، أو البحث عن رأب الصدع الحاصل بين الأحزاب؟ وهو يموت من جراء إجراءات تعسفية ظالمة تطبق بحقه. نحن هنا أمام حالة شاذة، يصعب تفسيرها، مهما حاولنا الإتيان بالتأويلات التبريرات. كأن يغرق الشخص ونطالبه بصيد السمك؟


يا سادة يا كرام، لنكون وطنيين حقا، ونستنجد شعبنا، وننقذه مما يحصل له الآن، وبعدها لنعود إلى ما نحن بصده. فالوقت الحالي يتطلب منا نجدته، وليس التطرق إلى النافل من الوطنية الممكن تناولها متى حلت هذه الأزمة المفتعلة بحقه. غدا سيحل ظرف سيتذكر فيه، من بقي منهم على قيد الحياة، تقاعسَنا وانصرافنا عنه؛ حينها سيصفعنا على وجهنا ناكرا انتماءنا إليه، وسيكون محقا. دعونا لا نكون عاقين لحقوقهم، ولنكن أبناءهم الصالحين، الشاعرين بمآسيهم، والمكافحين من أجل إنقاذهم، وليس ممن يتحفونهم بمقالات لا تعينهم في هذه الآونة. إنهم يغرقون، ينتظرون منا أن نمد لهم يد العون والمساعدة لنسعفهم، وبكل طاقاتنا، لا أن نسرد لهم ما لا يعنيهم.
سيوبخنا التاريخ غدا، والحق سيكون معه إن لم نهب لنجدتهم.
نكرر نداءنا مع شديد الرجاء أن ندع كل شيء جانبا ونتكاتف جميعا لإنقاذ هذا الشعب المعاني. فمقالاتنا المتناولة وضعه، والمنددة بما يجري بحقه، إن لم تنقذه، ستخفف الوطأة عنه.
لنكن الأبناء الجديرين لهذا الشعب المنكوب. فهو أحوج إلينا، الآن، لمساعدته في محنته هذه، من أي وقت مضى.
rawendkurd3@gmail.com

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات