القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 441 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات:  النَّصيحَة في الحاضِر (الأسود) باتت فضيحة.؟

 
الأثنين 02 كانون الأول 2019


 خليل مصطفى

 قال سيدنا علي (عليه السَّلام):
 1ــ ( النَّصِيحةُ مِنْ أخلاقِ الكِرَامِ. لا عَدَاوَةَ مَعَ نُصْحٍ. مِنْ أَحْسَنِ الدَّينِ النُّصْحُ. المُؤْمِنُ غَرِيزَتُهُ النُّصْحُ. المواعِظُ صِقَالُ النُّفُوسِ وجَلاءُ القُلُوب وشِفَاءٌ لِمَنْ عَمِلَ بهَا.).
 2ــ ( يا أيها الناس اقبلُوا النَّصِيحةَ مِمَّنْ نَصَحَكُمْ وتلقُّوها بالطَّاعةِ مِمَّنْ حَمَلَهَا إِليكُمْ، واعلمُوا أن الله لم يمْدَحْ مِنَ القُلُوبِ إِلاَ أَوْعَهَا للحِكْمة، ومِنَ الناسِ إلاّ أسْرَعهُم إلى الحَقِّ إِجَابَةً. مِنْ أكْبَرِ التَّوْفِيقِ الأخذُ بالنَّصِيحة. طُوبى لِمَنْ أَطَاعَ نَاصِحاً يهديه وتجنَّبَ غاوياً يُرْدِيهِ.).


 3ــ ( لا خيرَ في قَوْمٍ ليْسُوا بِنَاصِحِينَ ولا يُحِبُّونَ النَّاصِحِينً. أَكْبَرُ الشَّرِّ في الاسْتخْفَافُ بِموعِظَةِ النَّاصِحِ والاغتِرَارِ بِحَلاوَةِ ثنَاءِ المَادِحِ. يقُول (العُقلاء/الحُكماء):
 أوَّلاًــ في الماضي... كانت القبائل (العشائر / الشعوب) تختار من المشهورين (بفنون العزة والكبرياء والمُفاوضات) الأكثر نُبلاً وشرفاً (من أهل الرَّي والمشورة ورجاحة العقل وفصاحة اللسان وعظيم البنية والمهابة والقوة الجسدية وصلابة القتال)، ليكُونَ مُمثِّلها (الأمير والسَّيد والزَّعيم). والنَّصيحةُ عندهُم (الشّعُوب والأُمراء) كانت من غرائزهم المحمودة (سماعاً وعملاً). 
ثانياًــ في الحاضر... وكأمر واقع أصبحت القبائل (العشائر / الشعوب) لا شأن لها في اختيار مُمَثِّليها.؟ ومُمَثِّلُوها باتُوا مِنْ زُعماء الأحزاب السِّياسِية (أسْرَعهُم إلى الباطِل إِجَابَةً).؟ والأغلبية منهُم لا يملكُون مِنَ صِفات أمثالهم (في الماضي) شيئاً مُعتبراً.؟ والنَّصيحةُ عندهُم (الشّعُوب وزُعماءُ الأحزاب) باتت فضيحة من غرائزهم المذمُومة (سماعاً وعملاً).؟ أخيراًــ صَدَقَ القائِل: النَّصِيحة في الماضي (الأبيض) كانت جميلة (من أخلاقِ الكِرَامِ). وفي الحاضر (الأسود) باتت فضيحة (من أخلاق اللِّئـامِ).؟
الاثنين 2/12/2019

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 2
تصويتات: 4


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات