في ظل فقدان وغياب دور المثقف الكردي الذي يمتلك الضمير الحي والانساني ، ظهرت القشور والانتهازيين في ظل الفوضى ، وأدى الى تشويه وتزيف الوعي لدى المجتمع والاططياد في الماء العكر ، لذا ظهرت الاقلام المزيفة والمشوه تنشر الحقد والكراهية . ظهرت طفرة من يسمون أنفسهم مثقفين وثوريين ومناضلين من لا تاريخ لهم بل كانوا يعيشون في الهامش ،أو من المصفقين والتابعين للسلطة سابقا .
لم يلعب المثقف الكردي دور التنوير والثقافة وخلق الوعي الكردي بشكل صحيح .
وظهرت أصحاب البلاط والملوك والمؤتمرات والشاشات ، أصحاب الأقلام المزيفة بعيدا عن الاخلاق والضمير والانسانية ، فأصبح المزيف كاتبا والكاتب مهمشا ، والخائن ثوريا والثوري خائنا ، والعميل وطنيا والوطني الحقيقي عميلا ، والمرتزق سياسيا والسياسي غائبا ، وتاجر الحروب قائدا والقائد الحقيقي شهيدا .
الاعلام الكردي وخاصة التلفزيون وبعض المواقع الكردية تلعب دور الطابور الخامس في تفتيت وتشويه الوعي من خلال زرع الفتن والاتجاه الواحد ومحاربة الرأي الاخر دون ادارك أثار ذلك على الوعي العام الكردي .
لذا يتطلب من الاعلام الكردي دور كبير في تشكيل الوعي الكردي ورقابة صارمة وخاصة في المواقع الكردية والتلفزيون لانهما المصادر الاساسية للخبر والمعلومات .
ولاننسى أبدا أن هناك السياسي والثوري والوطني والكاتب والاعلامي الذي يعمل كجندي مجهول بشكل جوهري بعيدا عن القشور.