في الرابع والعشرين من حزيران تحل علينا الذكرى الثامنة والثلاثين للبدء بتطبيق مشروع الحزام العربي في غرب كردستان كخطوة أخرى من سلسلة توصيات محمد طلب هلال التي تهدف إلى القضاء على الوجود الكردي في غرب كردستان وسوريا حيث اصدرت القيادة القطرية لحزب البعث قرارها المشؤوم 512 في 1974/6/24 و اقامت بعدها 35 مستوطنة في غربي كردستان من الشرق في منطقة ديرك الى الغرب في منطقة سري كانيه لتغيير ديمغرافية المنطقة.
هذه السياسات الجائرة بحق الشعب الكردي في غرب كردستان وسوريا جاءت نتيجة لذهنية قوموية عروبية شوفينية لا تعترف بوجود الآخر، بل تعمل على صهره في بوتقة العروبة، مثلما لم تبدأ باستيلاء البعث على السلطة، بل بدأت مع تأسيس حزب البعث وتم البدء بتطبيقها مع ما يسمى بالإصلاح الزراعي في عهد عبد الناصر ثم تصاعدت مع سلطة البعث واستمرت حتى يومنا هذا.
في خضم عاصفة الحرية و ديموقراطية الشعوب التي تهب على بلدان الشرق الأوسط لن تتخلى الشعوب عن نضالها الديموقراطي إلا عندما تتمكن من تحقيق تطلعاتها فيما تصبو إليه وبعد أن تصحح كل الأخطاء والإجحاف الذي لحق بها من ممارسات الإستبداد في العقود السابقة وتصل إلى حريتها وديموقراطيتها. وعلى الصعيد السوري لن يتخلى الشعب الكردي في غرب كردستان وسوريا عن نضاله الديموقراطي إلا بعد إزالة كل الإجحاف والغبن الذي لحق به نتيجة لممارسات حزب البعث على مدى عشرات السنين.
إننا في حزب الاتحاد الديموقراطي (PYD) إذ نعرب عن تمسكنا بأخوة الشعوب وسعينا إلى ترسيخ دعائمها وتوطيد وشائجها، نؤكد على تصميمنا على إزالة كافة الآثار السلبية الناجمة عن السياسات الشوفينية التي مارسها حزب البعث قبل وبعد توليه زمام السلطة في سوريا، ومنه مشروع الحزام العربي الذي لازال الشعب الكردي يعاني من نتائجه حتى الآن.
- لا للسياسات الشوفينية لحزب البعث.
- تحيا أخوة الشعوب.
اللجنة التنفيذية في PYD 24 حزيــــــران 2012