القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 363 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: رسالة مفتوحة إلى بي بي سي.. لماذا تدعم قناة BBC البريطانية نظام ملالي ايران ضد الشعب؟

 
الأثنين 18 تشرين الثاني 2019


عبدالرحمن كوركي

إلى مدير أخبار بي بي سي العالمية
مع خالص التقدير،
أولاً، أود أن أعرب عن اشمئزازي من المقال الغاضب الذي أصدرته بي بي سي تحت عنوان "مجاهدي خلق - هل يجب أن نأخذ حركة المعارضة للحكومة الإيرانية على محمل الجد؟" لأنه، أولاً وقبل كل شيء، أعتبرها إهانة للناس ومقاومة بلدي، حيث تم حتى الآن التضحية بأكثر من 120ألف من خيرة أبنائهم من أجل الحرية. بالطبع، بالنسبة لي وللشعب في بلدي، فإن سجل عداء بي بي سي ليس أمرًا مخفيًا. على مدار العقود الأربعة الماضية، لعبت بي بي سي دائمًا دور شحذ سكين الملالي على عنق الضحية. أينما أشار "الملالي" بالبنان، فإن إعلامكم كان رهن الإشارة وقدم القلم إلى عملاء مخابرات النظام لكتابة ما يرضي الملالي الحاكمين في إيران.


لا خافي على أحد أنه لا أحد يغرم بجمال الملالي وطلّتهم البهیة، سواء كان ذلك جاك سترو أو أي شخص آخر. لكن ما كان يروق لبي بي سي وجاك سترو هو ما جرى وراء الكواليس التي، حقق المساومون البريطانيون من جرائها خلال العقود الأربعة الماضية بالفعل أرباحًا بالمليارات!
حقيقة واضحة أخرى هي ثقافة الاسترضاء والمهادنة ومبادئها المتمثلة في اقتياتها على دماء الناس. الثقافة التي تخطت حدود الحياء والشرف والإنسانية و تحالفت مع الدیکتاتوریة الدمویة التي نالت مرتبة أقذر دیکتاتوریة في تاریخ البشریة عن جدارة واستحقاق وأمام أعین ملیارات البشر حول العالم استناداً إلى انتهاکها تاریخ الشعب والبلاد والمقاومة لأربعة عقود.
یشهد سجل الإذاعة البريطانية على مدار أربعة عقود أولاً وقبل كل شيء على مدی ضرورة الإطاحة بنظام الملالي الإیراني لإنقاذ البشریة والإنسانیة المعاصرة، کما یشهد علی مدی مشروعیة نضال الشعب الإیراني والمقاومة الإیرانیة للإطاحة بحکم الملالي.
بالنسبة لأولئك الذين يحترمون الإنسانیة، بات واضحا وجلیّا ما تقوله بي بي سي وما تفعله وما ترنو إلیه وما غرضها وغایتها منه. 
إن تشبثات وتآمر نظام الملالي الآيل للسقوط من أجل "البقاء" و الهروب من "السقوط" دفعت المساومين البريطانيين إلى وضع بي بي سي في خدمة الملالي للتشهير والتشنيع ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية، لمنع البديل الديمقراطي الوحيد للنظام والمتمثل في المجلس الوطني للمقاومة من مواصلة سير دربه نحو تحقيق تحرير الوطن!
وهذه بصمة أخرى للضلوع في جرائم هذا النظام الإرهابي الذي يحكم الوطن. نعم تقف بي بي سي إلى جانب هذا النظام ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية وتمهد الأرضية لقتلهم. هذا هو السبب في القول بأنها شريكة في جرائم الملالي وأداء هذه المؤسسة هو جزء من هذا السجل الأسود ويجب عاجلاً أو آجلاً أن يتحمل مسؤولية تورطه مع الملالي!
مع القليل من الإنصاف والمنطق، من الواضح:
لماذا تقوم بي بي سي بتبييض عملاء وزارة مخابرات الملالي تحت عنوان "أعضاء مجاهدي خلق السابقين". ليس خافيًا على أحد أن بي بي سي انضمت إلى حملة أكاذيب الملالي.
لماذا تسمح بي بي سي لنفسها باستخدام كلمة "الطائفة" للإشارة إلى مجاهدي خلق وتزعم أن مجاهدي خلق ليس لها قاعدة اجتماعية في إيران؟ ولا تشير إلى توسع قوة منظمة مجاهدي خلق والأنشطة اليومية لآلاف من معاقل الانتفاضة في داخل إيران وإلى تجمعات المقاومة السنوية التي يحضرها أكثر من 100.000 شخص كل عام ومئات الوفود والشخصيات البارزة من القارات الخمس؟ !
وأنا لا أشير عمداً في هذا المقال إلى أباطيل المرتزقة، وأحيل انتباهكم إلى البيانات الصادرة عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. لأنه من الواضح للجمهور أنهم دمية بيد نظام الملالي وأن المقاومة قد طردتهم بحق من صفوفها.
يرجى القول هل هي "مصادفة" أم "سيناريو معد مسبقا" "لشحذ خنجر الجلاد على جسد الضحية!"؟ والأمر الواضح هو أن ”الأعضاء السابقين لمجاهدي خلق“ هم قناع على وجه قبيح لـ "الأعضاء الجدد في وزارة مخابرات" للنظام المعروف رسمياً في العالم على أنه "أكبر داعم للإرهاب" و "مصرف الإرهاب في العالم". الآن، على هيئة الإذاعة البريطانية أن تعلم أين تقع من هذه المنظومة ووسام دعم واسترضاء أي نظام تضع على صدرها!
الآن، مع سماع صوت كسر عظام نظام الملالي في العراق ولبنان وسط ضغط العقوبات الاقتصادية على عنقه، تحاول وسيلة إعلامية مثل بي بي سي عبثًا تغيير مسار تغيير النظام في إيران. الوقت يمر بسرعة ضد الفاشية الدينية الحاكمة في إيران، ولن يعود الوضع أبداً إلى ما مضى وأن سقوط هذا النظام أمر لا مفر منه!
لا مانع لنشر هذه الرسالة على بي بي سي أو غيرها من وسائل الإعلام 
مع تحياتي
عبدالرحمن كوركي
كاتب ومحلل سياسي
البانيا، تيرانا، أشرف الثالث
…………………………………….
abdorrahman.m@gmail.com
@m_abdorrahman

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.66
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات