القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 513 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: حكومة العراق و داعش

 
الأثنين 16 تموز 2018


الأمازيغي: يوسف بويحيى

بخصوص المظاهرات العارمة التي يشهدها العراق ،والتي بدأت من البصرة لتزحف إلى معظم المناطق العراقية بسبب فساد و طبيعة النظام الطائفي المجرم و الإحتكار الإيراني ،تدخلت كل من بريطانيا و فرنسا لمطالبة أمريكا بتخفيف الضغط و العقوبات على النظام الإيراني ،لأن ما يحدث بالعراق هو إمتداد للحرب الباردة و الإقتصادية و السياسية التي بدأت بها إدارة ترامب ضد إيران ،أي ما أثر داخليا و خارجيا بشكل ملموس على جميع مناطق نفود النظام الإيراني في المنطقة بما في ذلك العراق ،بل كل الإحتمالات توحي بأن تمدد الخناق على إيران سيكون بسوريا كذلك ،مع العلم أن أمريكا رفضت طلب كل من بريطانيا و فرنسا بشكل قاطع مصرة على تفعيل الحصار و العقوبات مع وضع جميع الإحتمالات في الحسبان.


حكومة العراق برئاسة "حيدر العبادي" بدأت ترتكب جرائم ضد المتظاهرين بإستعمال الرصاص الحي ،ما تسبب في مقتل العشرات من الأبرياء و الجرحى و اللائحة ستطول ،إضافة إلى أن الحكومة ذاتها أصبحت تستعين بقوات داعش للتفكيك و الهجوم على حشود المظاهرات المشروعة ،لهذا فلا يجب أن يستغرب المرء من ظهور داعش مجددا سواء بالعراق أو بالمناطق الكوردستانية المحتلة (المتنازع عنها) ،على إثرها شنت قوات البيشمركة هجوما كاسحا على حدود مخمور تكبد الدواعش خسائر كثيرة و مازالت عملية تنظيف المناطق الكوردية جارية بعين المكان.
بالمقابل على حكومة كوردستان ألا تمد يد المساعدة لأي طرف حكومي أو سياسي عراقي كان ضد الإستفتاء ،لتترك الجميع يحترقوا بنارهم ،كما لا تنسى حكومة كوردستان أنها ليست مطالبة بإنقاد العراق بل بإنقاد كوردستان و تحرير مناطقها الكوردية المحتلة ،كما يجب ألا تنسى حكومة كوردستان أن نظام العراق الطائفي القائم شمولي لا يعترف بالدستور الإتحادي و خرق بند الفيدرالية من أعوام ،لهذا فلا داعي لأن نسمع من ساسة كوردستان قولة "عراق إتحادي حر" لأن النظام و الحكومة العراقية شمولية ،نعم لتكون حكومة كوردستان أنانية و عنصرية ضد حكومة العراق و نظامها الطائفي الإيراني الشمولي الحاقد.
إن ما يحدث بالعراق شيء أكبر مما يتصور كإنتفاضة بل هي مظاهرات تجاوزت صوت الإصلاحات و رفع التهميش و العيش الكريم ،إنها ثورات شعبية تهدف لإسقاط النظام الطائفي إلى نظام ديموقراطي علماني حداثي ،كون الشعب العراقي ذاق المرارة من الإسلاميين سواء السنة و الشيعة ،كما يرون في كوردستان مثال يحتدى به سياسيا و عسكريا و فكريا و دينيا...،حيث أثبتت سياسة كوردستان أنها البديل الأسمى في العراق و الشرق الأوسط لهذا فرضت نفسها كضرورة سيعترف بها كدولة مستقلة في المستقبل القريب القادم.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات