القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 534 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

بيانات: بيان إلى الرأي العام

 
الأربعاء 24 حزيران 2015


خالد جميل محمد

بعد تجربةٍ طـويـلة الأمَـد ومشحونةٍ بالأمل، الحماسة، الاندفاع الشديد للعمل، العطاء، والمشاركة في البناء من أجل خير الناس والمجتمع والحركة الكردية، أرى أني خُـضْـتُ تلك التجربةَ كآخرين مثلي، حيث انخرط كثيرٌ من المنتجينَ في مجال الثقافة والإبداع في صفوف التنظيمات السياسية، الأحزاب، النقابات الاتحادات وما تُسمّى بالمؤسسات الإعلامية، الثقافية أو الأدبية. وبعد أنْ التمستُ أن الثقافة والفكر والبحث العلمي والأدبي والتاريخي والقانوني والاجتماعي والتربوي والإعلامي لا تنالُ من المكانة والتقدير ما تستحقه، ولا يحتلُّ المنتجون في مجالاتها جزءاً من هامش اهتمامات تلك الأطرِ التي تمنَّــيتها أن تكون على خلاف ما تَــتّسم به، تَـبــيَّـــن لي أنَّ تلك الأطرَ بإهمالها وخمولها، تُــضَــيِّق الخناقَ على كفاءاتي أكثر مما كنتُ أتوقَّع وآملُ من أنها قَدْ تدفعني إلى الإنتاج وقد تفتح أمامي وأمام غيري أبواب الإبداع بغزارة أكبر وحماسة أعظم.


 لذا أرى أن الوقت قد حانَ لأعلن للرأي العامّ أني قررتُ أنْ أُعْـتَـقَ من أطواقِ تلك الأطُر، لأستمرَّ في مجال عملي الإعلامي وكتاباتي وأبحاثي فرداً بعيداً عن الأوهام والركض وراء سَراب (العمل الجماعي/ المؤسساتي) رغم احترامي للمستمرّين في سلوك هذا العمل بهذه الطريقة التي لا تفرز سوى الخسارات المتعاقبة.
أعلن انسحابي التامّ من جميع التنظيمات التي أردت أن أكون فاعلاً ضمن صفوفها، وهي (الحزب الديمقراطي الكُردستاني-سوريا) و(نقابة صحفيي كُردستان-سوريا) و(اتحاد الكتاب الكُرد-سوريا) متمنياً لأخوتي وأخواتي في تلك التنظيمات كلَّ النجاح والتوفيق. وقد كنتُ آملُ أنْ أكون أشدَّ عطاءً وخدمةً ضمن تلك الأطُر التي أُبْـدِي الاحترامَ لها وللعاملين فيها، قبلَ وبعدَ أن أدركتُ أنَّ وجودي في صفوفها لم يمنحني القدرةَ أو الفرصة المناسبة اللائقة لتقديم ما كان ينبغي إنجازُه على صعيد اختصاصي في مجال الدراسات والأبحاث الأدبية واللغوية باللغتين الكُردية والعربية بعيداً عن طموحات المناصب والمكاسب التي ظلـلْتُ أترفَّع عنها دائماً.
أرجو أن يكون هذا البيان بمثابة كلمةِ وداعٍ قائمةٍ على المودَّة والاحترام بعيداً عن أيِّ تأويلاتٍ سلبيةٍ لم يقصدْها التعبيرُ في سياق هذا الموقف الناجمِ عن عواملَ كثيرة يتقدَّمها عَجزُ تلك الأطر عن العمل وعجزي –بصفتي فرداً محدود القدرات- عن ملامسةِ أيِّ أمل في إحداث أبسط تغيير ضمن تلك الأطر التي لا تعني مغادرتي إيّاها أنَّ علاقاتي مع المنتمين إليها قد يشوبها خلافٌ  أو انقطاعٌ ما، ولا تعني أيضاً أني أتخلّى عن رسالتي في خدمة شعبي ومجتمعي ووطني. 
23.06.2015

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.33
تصويتات: 6


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات