القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 274 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي




























 

 
 

النقطة الحساسة: مرثية الاتحاد السياسي

 
الثلاثاء 08 نيسان 2014


  عبدو خليل

بجرة قلم بسيطة ربما نكتشف ان مؤتمر الاتحاد السياسي كلف زهاء النصف مليون دولار، اذا افترضنا جدلا ان عدد المشاركين 600 مشارك كما ورد في الاعلام ، وان كلفة الواحد اقل من الف دولار، مابين حجوزات الفنادق والمطاعم والمواصلات وما الى ذلك من امور لوجستية، وان رقما كهذا كان يمكن تخصيصه لبعض مؤسسات المجتمع المدني الناشئة، او حتى لتحسين البنية التعليمية والخدمية في مخيمات اللاجئين – دوميز مثلا – او ربما كان المبلغ كاف لتمويل لجان بحثية لدراسة واستنباط ما آلت اليه اوضاع غربي كردستان. كما يحلو للبعض تسميتها. للوقوف على مشاكلها وتفكيك معضلتها التي باتت تشغل كل من اربيل وقنديل.


في حقيقة الامر هذا ليس استهتارا بمجريات المؤتمر الذي نتمنى له كل النجاح والتوفيق، الا انه تعبير عن سخط شعبي بات يكتنف جنبات اغلب الكورد السوريين، بعدما ذاقوا فشلا اثر اخر. بدءا من تعثر المجلس الوطني الكردي الذي تشربك في خيوط اللعبة المحلية والدولية ومات سريريا، الى ن تشكلت الهيئة الكردية العليا التي مكنت يد حزب الاتحاد الديمقراطي واوجدت له مخرجا ليقضي على ماتبقى من نشطاء وسياسيين وليمنحه الشرعية حسب القوانين والاعراف ليصول ويجول هنا وهناك بصفته ممثلا شرعيا للشعب الكردي.
 بالنهاية نقف امام محاولة جديدة من محاولات فرملة مكنة البطش التي يديرها الاتحاد الديمقرطي. وهذه حقيقة الامر. ان الاتحاد السياسي محاولة لتحدي الهيمنة والفردانية التي هي من شيم الاتحاد الديمقراطي، فهل ينجح الاتحاد السياسي او الوليد الجديد المتعثر في خطواته الاولى ويرسم ملامح خارطة طريق حقيقية بعيدا عن التسويف والذرائعية, التي هي سمة اغلب الاحزاب الكردية عندما تفشل امام مستحقات المرحلة ، ام انها مضيعة جديدة للوقت وملهاة ومأساة اخرى تضاف لكوارث الحركة الكردية التي ابدت ترددا وفشلا ذريعا في توصيف الحالة الكردية والسورية.
ربما الان تحديدا انتقلنا لمربع جديد من مربعات اللعب ، اقل ما يقال فيه انه صار اقرب الى الحافة المطلة على الهاوية. اي ان فشل الاتحاد السياسي هذه المرة يعني النزول بصمت نحو الدرك الاسفل. وقتها لن يفيد تدخل اربيل التي بالتأكيد ملت من حماقات الاخوة الاعداء.   
--------------------
*النقطة الحساسة: زاوية يكتبها عبدو خليل لموقع (ولاتي مه) وتبث عبر راديو نوروز سوريا اف ام 

لمتابعة الحلقات السابقة انقر هنا

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 5


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.