القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: (صَمتُ الجَّوَى)

 
الجمعة 13 تشرين الثاني 2020


نمارق الكبيسي

قرحٌ قابعٌ بآثارِ غِيَابكَ، يَنزفُ كلَّ يومٍ بِعنفُوان، كُلّمَا حَاوَلتُ أن أجتَني مِن قُوّتِي ضمادًا،
أرَاهُ يَشتَدُّ ألمًا، يَشتعِل جَمرًا.
كَيفَ أغفر لك؟
وَ أنَا أستَرِقُ من دجىٰ اللّيلِ نَجمَة تُوَاسيِني فِي وِحدَتي، وتُخَفّف حِدّة الألَم. 
كَيف اغفر لك؟


وأنَا أَرزَحُ مِن صَمتِ الجَوَىٰ، أصرُخُ بِصوتٍ مشبوبٍ بِحشرَجَةِ الكَلماتِ التِي تُعتقَلُ قَبل خُروجِها مِن أوتَار حُنجرَتِي، أنتَ تَعلَمُ كَم من الأسَىٰ أن يَبكِي الإنسَان بِلا دُمُوعٍ، يصرخ دون حرفٍ واحدٍ يصل لمن حَولهُ؟ 
ثَمّةَ نارٌ تلظّت فِي جَوفِ صَدرِي، حتّىٰ تَفَحّم، وثَمّةَ أحزَان تَعَشّشت فِيها عَناكبُ حُبّنَا حتّىٰ اضمَحَلّت. 
هَل مِن المُنصِف أن أغفر لك؟
وَ أنَا مَازلتُ فِي حَالةِ هَذَيان،
لَن يُؤازِرنِي حتّىٰ البَحث عَن سَبَبٍ مُقنِع لِرحِيلِك؟

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات