القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: فناء على أعتاب الأنّات

 
الأحد 26 تموز 2020


سلمى جمو

– 1 –
هسيسُ صوتِك:
«أنا بخير»
ينخرُ في عظام جَلَادتي
يدوّخُني
يربكُني
لتفجّرَ ينابيع
من ترقّب 
خوفٍ في داخلي.


بحّتُك العلِيلةُ
داهمَتْني بمرارة خفيةٍ
ليتك كنْتَ تدري أن التي تتألّمُ هي أنا
ليتني أستطيعُ امتصاصَ تلك الأنّاتِ،
وشربها.
جرعاتٌ من إكسير موت
يحييكُ، فيُفنيني...
ليت أناملي تستطيعُ مسدَ جسدِك الواهنِ
ليتني برتقالةٌ تعصرُني؛
لأروي جفافَ حنجرتك اليابسة.

– 2 –
صغيري الكبير:
تفكيري يهاجرُ إليك بصمت
صلواتي سئِمَتْ من تكرار حروفِ اسمِك
عجزي يلعنُ نفسَه في الثانية آلافَ المرّات.
شجني وتفاؤلي:
اقتربْ
أو
قرّبني منك
اجعلْني ترياقاً بارداً
يتمدّدُ على بدن 
ينتفضُ على شمس نزقة،
ونفحاتِها
أنيموسي التائهُ على حدود الربّ
شوقي ينهشُ بصبري
انفعالاتي تهتزُّ على صراط الثبات
اِنبتْ فيّ نخلةً عنيدةً؛
لأستظلَّ بظلّك الحنونِ
اِنبثقْ من رماد السكرات
طائرَ عنقاء
تنفِضُ عن جناحيها ذرّاتِ الاستسلام.


18 تموز، 2020م
وان – تركيا 

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.2
تصويتات: 5


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات