القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

مقالات: إسماعيل سليمان: الثقافة حاجة ملحة لكل إنسان ومجتمع

 
الأحد 22 ايلول 2019


 عصمت شاهين دوسكي

تعتبر الثقافة والتطور الفكري والأخلاقي والإبداعي من الأوليات المهمة في دول العالم ووجودها أساسي للحضارة المعاصرة حيث تبدأ الثقافة من الروضة إلى المدرسة والمتوسطة والإعدادية والمعهد والجامعة هذا التسلسل المرحلي يمهد لطريق إنتاجي فكري متطور في كافة مجالات الحياة التي بدورها تؤسس قيم إنسانية تضع المجتمع في مراكز متقدمة بين المجتمعات العالمية ، ومن هنا كانت الثقافة موازية لبناء الدولة وتقدمها وتطورها وإهمال الدولة للثقافة والمثقفين والمفكرين والعلماء تعتبر دولة فقيرة ضعيفة منكسرة محطمة مهما كانت غنية فالظواهر تتلاشى كالفقاعات ويبقى جوهر الوجود الإنساني والأخلاقي في عالم الفكر والثقافة والإبداع ... 


في قسم الثقافة والفنون في قضاء سميل التي تعتبر قريبة جدا من مدينة دهوك الجميلة كان لنا حوار ثقافي مع مدير القسم الأستاذ إسماعيل سليمان حيث قال عن أهمية القسم  :
كنا مديريه الثقافة والفنون في قضاء سميل ولكن بعد الأزمة المالیة في الإقليم بادرت وزاره الثقافة بتقلیص منح و مصروفاتها وتم تنزيلنا من المديریة إلى قسم الثقافة والفنون تابع للمديریة العامة في دهوك  .
وعن دور الثقافة وأهميتها قال : 

في عام ۲۰۰٥م  تم فتح دائرة الثقافة في قضاء سميل عملنا بجد و إخلاص ، أسسنا ( ٨ ) مراكز ثقافیه في مجمعات تابعه للقضاء و كذالك ( ٥ ) فرق فنیه تتوزع في مركز القضاء و المجمعات السكنیة الكبیرة وكان لكل فرقه تخصص ، مثلا فرقه شاریه للفنون الشعبیة و فرقه یلماز مخصصه للمسرح و فرقة سمیل و تناهی للموسیقی و الغناء ، كذلك أسسنا فرقه قامشلو للأخوة كورد سوریا بعد انتفاضه آزار ۲۰۰٤م  إلتجأوا إلى إقلیم و سكنوا في مجمع تابع لقضاء سميل ، وكذالك فرقه فنیه للكورد تركیا الملتجئین للإقلیم لكي نستوعب تراثهم و مساعده شبابهم یمارسوا فلكلورهم ،وأسسنا مركز ثقافي خاص للغجر المتواجدین في مجمع آذار و شجعناهم للدراسة والمتابعة وخلال نشاطات المركز حاولنا أن نحارب بعض أعمال غیر لائقة بالإنسان مثل تسول و الشعوذة وشجعناهم للعمل من خلال فتح دورات لهم ،والآن كثیر من شباب وشاباتهم یدرسون فی المعاهد والكلیات .
وعن مميزات وتطور الفكر والثقافة عامة قال : 
عملنا كدائرة الثقافة والفنون فی قضاء سمیل إضافة لإشرافنا ومتابعتنا للنشاطات المركزية والثقافیة والفرق الفنیة في حدود الإدارية للقضاء ،نحن كذالك نقوم بالنشاطات الثقافیة المتنوعة من أمسیات شعریة وقصصیة وحفلات موسیقیه وندوات فكریه واستضافه أساتذه الجامعات في شتی المجالات الثقافیة من داخل و خارج المحافظة وتشجیع المواطنين للقراءة ودعم الموهوبین بكل وسائل المتاحة وخلق أرضیة مناسبة لهم لكي یتواصلوا في الإبداع .

وعن إشكالية تعدد اللغات الكوردية والعربية والمسيحية وغيرها قال : 
نحن نؤمن الثقافة للجميع و لا نبخل حسب إمكانیات المتاحة لنا ، حكومة إقلیم ما قصرت معنا في أعوام ما قبل الأزمة المالیة ، حیث بنا لنا بنایه عملاقه علی مساحه  ۱٨۰۰۰ثمانیة عشر متر مربع قاعه جماهیریه تتسع لأكثر من ۷٥۰ شخص وكذلك فتحنا مكتبه عامه تتضمن حدود ( ٦000 ) ألاف كتاب ، والعام فتحنا قسم الكلیری ؟ لفنانین التشكیلین .
ثم بادر عن نتاج نشاطات القسم الثقافي حيث قال :
نشاطات دائرة الثقافة فی سمیل أثمرت ببروز مجموعه من الكتاب البارزین علی صعید المحافظة في مجال كتابة القصة و الروایة والشعر والمسرح و فازوا بجوائز قيمه علی مستوى الإقلیم والمحافظة و كثیر من المناسبات  حضروا مهرجانات دولیة ومحلیه .
وفي التواصل مع باقي اللغات الموجودة قال :
نحن علی یقین بأن الثقافة حاجه ملحه لكل إنسان وكل مجتمع ونحن جاهدین فی العمل حسب إمكانیات المتاحة لنا علاقات قویه مع أخواننا الآشورین و الكلدانین بادرنا أكثر من مره فی المشاركة فی نشاطاتنا و دعمنا لموهوبین مثل شاب الآشوری الفائز بجائزة أفضل مغنی في برنامج طریق النجوم وكذالك الفنان آديب خابوري ،و لنا علاقة تواصل مع كتابهم وناشطین نعمل معا لخدمه المجتمع و نشارك معا فی الأفراح و الأحزان كعائلة واحدة .
وعن تركيبة الشعب الكوردي عشائريا وتأثيرها على الثقافة قال :

في البدایة واجهنا بعض الصعوبات لكون طبیعة العشائریة والریفیه ولكن بمرور الزمن انتصرنا علی كافه المعوقات والآن نحن محل احترام الكل ویحضر نشاطاتنا كلا الجنسین .
وفي ظل الحكومة الجديدة ما هي طلباتكم وأحلامكم ..؟
نحن نأمل من الحكومة الجدیدة بالدعم كما كان قبل الأزمة المادية ، لكی نستمر فی بناء إنسان منتج للوطن فكريا وثقافيا وعلميا واقتصاديا وعمليا في كافة المجالات . 
شكرنا الأستاذ إسماعيل سليمان على حسن الاستقبال .
وبقي أن نقول إن الثقافة صمام أمان للمجتمع والبلاد وكلما كان الاهتمام بالثقافة والمثقفين والمفكرين والعلماء أكبر كانت البلاد أكثر تقدما وتطورا وإبداعا .




 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 1
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات