القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: هبوب الظلام

 
الخميس 19 اذار 2015


صالح جانكو

هل هي استعارةٌ هذي الحياة...؟
أم هبةٌ من إلهٍ نفخ فينا من ضجرٍ...؟
لينثرنا في ثنايا الزَّمنِ
قرابين لموائدهم متى أرادوا
بالأمسِ ملئوا رئاتنا بالسيانيد والخردلِ ،
وأخواتها من روائحِ الموتِ،
 حين كان الموتُ سخيَّاً في حلبجة...!


والآن يعود الموتُ ذاتُهُ ،
لينثُر الظَّلام في موطن الشَّمسِ شنكال...!
شنكال ....
يا سليلة السلالات السائلةِ في أوردةِ التَّاريخِ ،
بعثرتها الخرائط في شرايين الجغرافيا
هبوباً على مدارج العائدين من صفوة الخلودِ 
إلى مباهج الوجودِ
أيةُ ذاكرةٍ ستحملنا إلى بياض الصَّفحاتِ الملطخةِ
بحبر طُغاةٍ أدمنو موتنا...؟
لنروي للتاريخِ حكايا ، عن
كلِّ مَنْ تناثروا على أنغام ريحٍ مازالت 
تلاعبنا...من شنكالَ الى كوباني...!
كـوبـانـي
بعثرتُ قصائدي كلَّها ،
في حضرةِ بقاياكِ يا مدينةً 
اختصرت انتصاري على التاريخ ،
بإنشودةٍ لم تُكتب إلّا بحبرٍ
 معتصرٍ من دموعٍ 
اختلطت بذاكَ الأحمرِ المنساب 
من جراحنا المفتوحةِ على هذا المساء،
حين هبوب الظَّلامِ 
متخفياً بثوبٍ من لغة اللهِ ...!
يا الله.......
كم هجرةً أخرى ستمنحنا ...؟
لاختبار قدرتِنا على التناسُل ،
من أجلِ اكمال المسير
 صوب واحاتِك الظليلةِ ،
لنسرُد على الآخرين 
ما تبقى لنا 
من خيالٍ يرسم صورتنا 
بريشةٍ 
لم تُنصِف وجودنا على هامش الوجود
ياالله ....
فلتأخذ بقايانا ...!
إن كانت وقوداً في مواقد الآخرين .
وهبتنا من الجبال ما يكفي تشرُّدنا
حتى ملَّت من تشرُّدِنا الجبالُ...!

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.14
تصويتات: 14


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات