القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

مقالات: الفارس الكردي

 
الأثنين 29 ايلول 2014


حسين حبش   

   في يوليو الماضي كنت في مهرجان الشعر العالمي في رومانيا. ولحسن الحظ كان معنا المستشرق المعروف الدكتور جورج غريغوري، الذي أخبرني مشكوراً بأنه توجد قصيدة رومانية رائعة عن الكُرد بعنوان "الفارس الكُردي" لشاعر روماني اسمه أليكساندرو ماچيدونسكي (1854ـ1920). نشر الشاعر القصيدة في آذار عام 1883، أي مرّ على نشرها منذ ذلك الوقت إلى الآن 131 عاماً. نشرتُ نص القصيدة في الفيسبوك متمنياً أن يتطوع أحد الأصدقاء أو الصديقات الذين يتقنون الرومانية بترجمتها إلى الكُردية أو العربية، فتصدى لترجمتها إلى العربية الدكتور توفيق آلتنجي مشكوراً. أرسلَ لي الترجمة، وترك لي مهمة تشذيب وتهذيب الكلمات، وهذا ما فعلته، محاولاً قدر الإمكان أن لا أبتعد عن روح القصيدة ومعناها، وأرجو أن أكون قد وفقت في ذلك.


الفارس الكُردي
  
للشاعر الروماني أليكساندرو ماچيدونسكي 
  
كشعاعٍ نابضٍ بالحياة 
يمضي الفارس الكُردي 
ممتطيا جواده عبر السهول، 
على الرمل الأصم 
  
لفحته الشَّمس، لفحته الرِّيح 
فأصبح أسمرَ وسيماً 
شابٌ بعمر الزهور 
جذابٌ، ساحرٌ، لا مثيلَ له. 
  
مفتول العضلات 
على وجهه علامات المروة 
وتعلو شفتاه المكتنزتين 
شاربٌ رفيعٌ يافع. 
  
له ساقان طويلتان لا تتزعزعان 
يضرب حصانه بالمهماز أسرع فأسرع 
يخفق بين ضلوعه فؤاد، 
يخفق ملتهباً بالحبِّ. 
  
يطير فوق البرية 
على الرمل الأصم 
يمضي كشعاعٍ نابض بالحياة 
يمضي الفارس الكُردي. 
  
ترجمة الدكتور توفيق آلتنجي 
  
  
نبذة عن الشاعر: أليكساندرو ماچيدونسكي: شاعر وروائي وناقد ومسرحي روماني ولد في 14 آذار عام 1854 في كرايوفا ومات في عام 1920 في بوخارست. في سن السادسة عشر سافر إلى مقدونيا، النمسا، هنغاريا، إيطاليا وسويسرا، مطلعاً على الآداب الأوربية. في عام 1880 أسس في بوخارست مدرسة شعرية تبنت الإتجاهات الحديثة في الأدب الأوربي. تأثر بالمدرسة الرمزية في الأدب، ويعود الفضل له في إدخالها إلى بلاده وقيادته لها. هو أول من استخدم الإيقاعات الحرة في الشعر الروماني. إلى جانب لغته الأم، كان يتقن الفرنسية، وله رواية مكتوبة بها. 
  

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات